|

من خاصرة الفن التشكيلي 

الكاتب : الحدث 2022-03-25 12:12:05

الأستاذة سلمى الشيخ إسم إذا ذكر ذكرت معه كل الفنون التشكيلية في حاضرة الأحساء والدمام ، مشرفة مادة التربية الفنية بإدارة التربية والتعليم بالأحساء ورئيسة لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء ، فنانة تشكيلية وحرفية ومدربة معتمدة قدمت العديد من الدورات والورش ف المجال التربوي والثقافي والفني والمهني وأيضا الحرفي ، امتازت بالحضور الدائم والمشاركات في العديد من المعارض والملتقيات الفنية التشكيلية في داخل المملكة وخارجها ومنها :
الإمارات، البحرين ، عمان ، الكويت ، تونس ، المغرب ، الأردن ، تركيا ، اندونيسيا ، لبنان ، مصر ، اليمن ، العراق ،الصين ، حصلت على العديد من الجوائز والدروع والهدايا التذكارية الدولية والمحلية وشهادات شكر ، لها تسعة معارض شخصية داخلية وخارجية .

بعد المقدمة التعريفية أجريت مع الأستاذة سلمى الشيخ حوار حول الفن التشكيلي وإقامة المعارض والدعم المقدم لهم : 

س/ كيف يتم إنشاء المعرض وهل هناك شروط أو قواعد معينة لإتمام المعرض ؟
سلمى :المعرض إما أن يكون فردي أو ثنائي أو ثلاثي أو جماعي بتشكيل فنانين من مختلف المدارس الفنية هذا من الناحية الفنية أما من الناحية اللوجستية فيتم مخاطبة الجهات المعنية الرسمية أولها خطاب للإمارة مع إرسال صور للأعمال لإتمام الموافقة وإتباع النظام في مدة أقصاها قبل ٣٠ يوم من إقامة المعرض مع إرفاق هوية صاحب المعرض ، وبعد أخذ الموافقات نبدأ في تنظيم المعرض حسب الشروط.

س/ كيف يتم إختيار الداعمين للمعرض ؟ 
سلمى : بعد الانتهاء من تجهيز المعرض توجه دعوات إلى شخصيات مهمة في الدولة أو ذو مكانة إجتماعية أو تجارية كرجل أعمال أو ذو منصب مهم في الدولة ، وهذا بالطبع سيكون في المعرض الجماعي أما المعرض الشخصي له نظام مختلف فهو المسئول عن الداعم للمعرض .

س/ كيف يتم التسويق للمعرض لإستقطاب الدعم والرعاية ؟
سلمى : الأحساء غنية برجال الأعمال والشخصيات المهمة في قطاعات متعددة في الدولة وكذلك الشخصيات المرموقة في المجتمع علميًا ومهنيًا و اجتماعيًا، فيتم عرض أهمية المعارض التشكيلية كثقافة قديمة تمتاز بـ المخملية في الزمن الذهبي وأنها ثقافة وحضارة مجتمعية يحضى بالاهتمام  ولها بروتوكول خاص في العرض والإقتناء .

س/ ماهي المشكلات التي تواجهونها أثناء البحث عن الداعمين أو في الدعم نفسه ؟
سلمى : التنوع في معارض الفن ربما تكون مشاطرة بيننا في الحصة من الداعم كون الداعم يبحث عن التنوع في الدعم أو الاهتمام والميول في توجيه الدعم  ، وعادة دعم المعارض التشكيلية لا تحصل على الدعم الكافي وقد يضطر المشاركين في المعرض الدعم من حسابهم الخاص ، لذا نواجه صعوبة في ايجاد الدعم كنشاط فني للعموم ، ولا نسقط دعم الأسماء المعروفة في المنطقة بدعمها وتحفيزها لإقامة الدورات التدريبية والورش الفنية من باب الاهتمام بالنشاطات الفنية والاجتماعية ، وهذا يعود لإنعدام التقدير للفن والميل الى اقتناء  اللوحات كهدايا تذكارية .

س/ هل يواجه الفن التشكيلي في المنطقة مشكلة في توفير دور عرض مخصصة ؟
سلمى : نعم هذه من أهم المشاكل التي نواجهها منذ زمن وهو لا يوجد مكان مخصص للفن التشكيلي وكل ما تم تشييده في الآونة الأخيرة هي دعم شخصي من رجال الأعمال في محاولة لتنشيط المعارض الفنية بشكل يليق برقي هذا الفن العظيم ، وتنشيط الملتقيات المناطقية في حدود جغرافية قريبة ، ولم يدم طويلا حتى تم البحث عن بديل وتوقف الدعم ، خلاف أن تنوع الدعم ليس بالضرورة أن يكون دعم مادي بل بالاقتناء كتشجيع من الداعمين للمشاركين تقديرا لجهودهم .

س/ ماهو مستوى نشاط المعارض في المنطقة الشرقية أو خارج المملكة ؟ وهل يعرض على الداعم استراتيجية المعرض خارج المملكة ؟
سلمى : بما أن المعارض في الأغلب تكون داخل جمعية الثقافة والفنون لوجود مكان مخصص للمعارض بشكل عام ولنشاطات الجمعية بشكل خاص ، أما إذا كانت المعارض خارج نطاق الجمعية على سبيل المثال المراكز التجارية أو الفعاليات المحلية التي يكون من ضمنها المعرض الفني ، أو كنوع من التغيير في بادرة جديدة من نوعها أقيم معرض تشكيلي جماعي في معرض ميلانو بالأحساء يجتمع فيه عدد من نخبة الفنانين بإستضافة رجل الأعمال حسين النمر مالك العلامة التجارية ميلانو وتوفير متطلبات المعرض والضيافة والدعوات لرجالات المجتمع ورجال الأعمال . أما المعارض خارج المملكة فتكون منظمة بشكل جيد ومناسب لحجم المعرض وضيوفه ولقدم لجان التنظيم في الخارج فالعادة تكون منظمة بشكل جميل جدًا نتمنى أن نكون نحن في هذا المستوى في الطرح والعرض والدعوة.

س/ ماهي أكبر مشكلة تواجهونها في إنشاء المعارض الفنية هل هو إيجاد المكان المخصص للمعرض أو عدد الفنانين ؟
سلمى: إذا وجد الدعم المادي المخصص للفن التشكيلي سيكون لدينا مكان مخصص للعرض وسيكون لدينا مجاميع فنية متنوعة ومنها التنوع في النشاط الفني من إقامة المعارض الفنية وورش العمل ودورات تدريبية واستضافات فنية وهذا يعتمد على الدعم المادي فقط ليسمح لنا بالتوسع في النشاطات ، ولتواضع الدعم المادي إلا أن النشاط الاجتماعي فاعل ونشط كما نراه في جداريات فنية في مناطق مختلفة في الأحساء والدمام والخبر . وفي أغلب الأحيان يضطر المشارك في المعرض أن يدفع مساهمته من ماله الخاص لعدم وجود دعم للنشاط .

س/ هل هناك حلول برأيك للأزمات التي تواجهونها في إنشاء معارض فنية أو تسهيل إقامتها في حدود يبقيها نشطة ؟
سلمى : من أهم الحلول للأزمة المادية التي تواجهها اللجنة هي إنشاء صندوق خاص للجنة الفنون التشكيلية وما لبث أن نفذ مع تنشيط المعارض ومحاولة إبقاء الفن في حالة نشطه ، ناهيك عن مصاريف المستودعات وصيانتها وإستنزاف الصندوق لبساطة الدعم وضعفه .

س/ ماهي متطلبات لجنة الفنون التشكيلية لإبقاء هذا الفن الراقي نشط ؟
سلمى : وجود مكان مهيأ ومخصص كدور عرض أو قاعة عرض مناسبة ومخصصة للفن التشكيلي أو مجمع للفنون يضم قاعة مخصصة للمعارض ومسرح وسينما كما هي عليه جمعية الثقافة والفنون الآن ولكن بشكل أكثر تخصصيًا لأنشطة الفن بحيث أنه الحاضنة الفعلية لجميع الفنون ولكن كما نستحق نحن الفنانين أن يكون لنا مكاننا المناسب لبقاء انشطتنا فاعلة .


وأضافت السيدة سلمى الشيخ بوجوب وجود لجنة تسويقية خاصة لجلب الدعم وبقاء المعارض التشكيلية نشطة في المجتمع وتندرج ضمن مهام اللجنة التنظيم والتسويق في الجهات الحكومية والمستشفيات والدوائر الحكومية للتّجميل وللدّعم في آن واحد .وأيضًا تتقدم بالشكر لمن دعم نشاط اللجنة الفنية التشكيلية وتتمنى بقاء الدعم من الجهات الحكومية أو المؤسسات الخاصة باقتناء اللوحات بمبلغ مناسب لإبقاء هذا الفن قائم نشط وفعال في المجتمع .


عارف البحراني